أكد الدكتور صالح هاشم رئيس جامعة عين شمس الأسبق انه رغم نجاحه في الفرقة الأولى بمدرسة الألسن العليا قسم اللغة الروسية إلا أن رغبته في دخول الألسن كانت من أجل اللغة الألمانية التى عشقها وهو في المرحلة الثانوية وتفوق فيها وحصل على الدرجة النهائية فيها ، مضيفا توجهت للدكتور محمود مرسي عميد مدرسة الألسن العليا آنذاك قبل أن تتحول إلى كلية وقلت له : ( حضرتك وعدتنى انى أحول إلى القسم الألماني في الفرقة الثانية، فقال لي إزاى أوافق على تحويلك وانت طالع الأول على القسم الروسي ) ، ثم أخرج من مكتبه خطاب من رئاسة الجمهورية يطلبون فيه مترجمين لغة روسية، فقد كانت علاقتنا في تلك الفترة مع الاتحاد السوفيتى في أفضل حالاتها وكان قد تم البدء في بناء السد العالي، فاقتنعت بكلام العميد وبقيت في القسم وكل سنة كنت أنجح بتفوق وأحصل على مجانية تفوق قدرها 84 جنيه في السنة وكان مبلغا كبيرا في ذلك الوقت ، وتخرجت عام 1965 وبعد 48 ساعة من تخرجى بالكلية صدر قرار جمهوري بتكليفي ضمن مجموعة من الأوائل للعمل في السد العالي بأسوان.
وأضاف الدكتور صالح هاشم: كنت أعمل في مكتب المهندس صدقي سليمان وزير السد العالي وبعد نكسة 67 صار رئيسا لمجلس الوزراء ونائبا للرئيس جمال عبد الناصر ، وعندما استلمت عملي كان عمري أقل من 20 سنة بعدة أشهر، وكان شرط التثبيت في العمل هو بلوغ سن العشرين وظللت عدة أشهر أتقاضى مكافأة وبعد أن بلغت العشرين من عمري، تحولت المكافأة إلى راتب وكان يبلغ 42 جنيه وهو راتب كبير في ذلك الوقت مقارنة بزملاءنا الذين جرى تعيينهم معيدين في الكليات، بالإضافة إلى حصولنا على 4 تذاكر طيران ذهاب وعودة في السنة وكذلك 4 اجازات سنوية وسيارة مخصصة لكل ثلاثة يقيمون في شقة واحدة طوال فترة عملنا بالسد العالي والتى امتدت لعامين من 1965وحتى 1967.