أكدت الدكتورة هدى أباظة أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس على الدور البارز الذي لعبه المؤرخ الشهير وأستاذ التاريخ بجامعة عين شمس الراحل الدكتور يونان لبيب رزق في توضيح حقيقة حادثة كوبري عباس عام 1946 ، وقد استخدمت ذلك في كتابة سيرة جدها لوالدتها محمود فهمي النقراشي باشا أحد قادة ثورة 1919 ورئيس وزراء مصر في أربعينيات القرن الماضي والذى جرى اغتياله على أيدى جماعة الاخوان المسلمين في 28 ديسمبر 1948، مشيرة إلى أنه عقب ترجمتها وكتابتها بمشاركة والدها الراحل الدكتور شامل أباظة لحق الرد الذي أرسله الفيسلوف الفرنسي الشهير روجيه جاردوي تعقيبا على مقالها في الأهرام إبدو تعليقا على كتابه الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية، ذهبت للدكتور يونان لبيب رزق، طالبة منه صورة من الميكروفيلم المنشور في جريدة الأهرام فور وقوع حادثة كوبري عباس في فبراير 1946وهو المستند الذي يثبت زيف الإدعاءات والإتهامات الموجهة للنقراشي باشا بتورطه في مقتل وإصابة كثيرين من شباب مصر على كوبري عباس وهى أكذوبة لا تمت للواقع بصلة.
الدكتورة هدى أباظة قالت: قمت بكتابة سيرة النقراشي باشا باعتباري حفيدته ووضحت فيها الحقائق بما فيها ما أمدنى به الدكتور يونان لبيب رزق ، وأضافت نعم حدثت مواجهات واستخدام العصي من قبل البوليس السياسي تجاه المتظاهرين حينها، لكن غير صحيح أبدا إطلاق النار على المتظاهرين، وهناك خلط بين حادثة كوبري عباس في عهد جدي النقراشي باشا عام 1946 وحادثة كوبري العباس أيضا نتيجة المظاهرات في عهد وزارة توفيق نسيم باشا والتى راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين في نوفمبر 1935 ، لذا كان الخلط عند الناس بمرور الزمن بين الحادثتين، لاسيما وأنهما وقعا في نفس المكان ولكن الفارق الزمنى بينهما كان عشر سنوات، ومن ثم وجب تصحيح هذه الأكذوبة في كتاب سيرة النقراشي وقد ساعدنى والدي ووالدتى في هذا الأمر كثيرا بما لديهم من معلومات ووثائق.