هدم معمل الدكتور شيمي واستراحة الطالبات يثير أزمة في ” علوم عين شمس “
نشرت عدد من المواقع الإخبارية اليوم فصول الأزمة القائمة بين رئاسة جامعة عين شمس ، والسادة الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم، بسبب الإجراءات التى تتم بهدم معمل الدكتور ابراهيم شيمي للكيمياء الحيوية، وإخلاء استراحة الطالبات الوحيدة بالكلية تمهيدا لهدمها، وذلك دون الرجوع لمجلس الكلية، وفيما يلي نص ما تم نشره بالمواقع.
سادت حالة من الاستياء والغضب العام داخل كلية العلوم جامعة عين شمس، بسبب قيام إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمود المتينى بإخلاء مبنى استراحة الطالبات بالكلية تمهيدا لهدمه، وهدم معمل الدكتور إبراهيم رؤوف الشيمي دون موافقة عدد كبير من أساتذة الكلية.
قيام ” المتينى ” بهدم استراحة الطالبات ومعمل الدكتور شيمي وصفها كثيرون بكلية العلوم بالخطوة الاستفزازية، سيما وأنها تأتى قبل أيام من رحيل ” المتينى ” عن رئاسة جامعة عين شمس والمقرر له 31 يوليو الحالي، متساءلين أين كان المتينى طوال هذه السنوات الطويلة التى ترأس فيها الجامعة منذ أول أغسطس 2019 وحتى الآن، وما الداعي في هدم استراحة الطالبات وهى المتنفس الوحيد لطالبات الكلية لقضاء الحاجة ، سيما وأنها مزودة بأربعة حمامات وتم تجديدها وفرشها بين عامى 2003 و 2004، بجهود ذاتية وتبرعات من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم، سيما وأنها الاستراحة الوحيدة للطالبات بالكلية.
هدم معمل الدكتور شيمي خطوة استفرزاية أخرى تسببت في سخط عام داخل الكلية خلال اليومين الماضيين، وذلك وفقا لما رواه عدد من أساتذة كلية العلوم وبصفة خاصة المنتميين لقسم الكيمياء الحيوية، فقد أكدوا أنه لا داعى لهدم المعمل وخصوصا أنه من طابق واحد وكان قابلا للتطوير، وهدمه بهذه الشكل دون وضع خطة لمصيره بمثابة إهدار للمال العام ، فضلا عن عدم تقدير رئيس الجامعة لأعضاء قسم الكيماء الحيوية وأحد رموزهم العظام الدكتور إبراهيم رؤوف شيمي، الذي يحمل المعمل الذي تم هدمه أمس اسمه، وهو أحد رموز قسم الكيمياء الحيوية التاريخيين وقد تولى رئاسته في الفترة من عام 1971 وحتى 1981 ويمثل الدكتور شيمى قيمة كبيرة لكل أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم جامعة عين شمس على وجه العموم والمنتميين لقسم الكيمياء الحيوية على وجه الخصوص، فضلا عن كونه من الرعيل الأول للمتخصصين في الكيمياء الحيوية الميكروبية والبيولوجيا الجزيئية في مصر وممن حصلوا على الدكتوراه في هذا التخصص في أوائل الخمسينيات من انجلترا.
استقالات جماعية
عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم قرروا شكوى رئيس الجامعة الحالي والمتبقى على انتهاء مدته ثمانية فقط لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي، وذلك خلال الساعات القادمة، رافضين المساس بكلية العلوم ومعاملها دون الرجوع لأساتذتها وإطلاعهم على خطط التطوير، معتبرين كلية العلوم جامعة عين شمس أحد منارات العلم والبحث العلمي في مصر وغير مقبول لا من المتينى ولا أى رئيس جامعة لاحق له العبث بمقدرات الكلية وبمعاملها، كما قرر عدد كبير من مجلس كلية العلوم يتقدمهم رؤساء الأقسام بتقديم استقالات جماعية اعتراضا على هدم مباني الكلية التاريخية دون عرض جدول زمنى عليهم من قبل رئيس الجامعة الحالي لتطويرها، وقد اعتبروا خطوة الهدم تتعارض مع مما ينادي به مركز التراث الحضاري والمعنى بالحفاظ على المباني العريقة.
في الوقت نفسه ينتوى عدد من طالبات كلية العلوم والأساتذة السيدات اللجوء للمجلس القومى للمرأة بسبب خطوة رئيس جامعة عين شمس الاستفزازية نتيجة إقدامه على هدم استراحة الطالبات.
وتعقيبا على ما تم نشره بالمواقع الإخبارية، نطلب من أطراف الأزمة، توضيح التفاصيل الكاملة، بحيث يقوم مسئولو الجامعة بتوضيح دوافعهم من أعمال الهدم التى طالت كلية العلوم في الساعات الأخيرة ولماذا يتم الهدم فى هذه الفترة، دون الرجوع لمجلس كلية العلوم، ويتعين على مجلس كلية العلوم، ومجلس قسم الكيماء الحيوية توضيح أهمية معمل الدكتور شيمي، واستراحة الطالبات بالكلية وما هى الإجراءات المتخذة من جانبهم حيال هذه الأزمة في الأيام القادمة.