بمشاركة 317 عالم وباحث من كافة البلدان العربية … المؤتمر الدولي السابع لمعامل التأثير العربي يسلط الضوء على المشروعات العربية لرصد النشر العربي ورئيس المؤتمر الدكتور محمود عبد العاطي يشدد على ضرورة النشر في المجلات العربية والقضاء على الأفكار التى أوجدها الاستعمار من تبعية علمية واقتصادية وتسببت في إحجام المؤسسات والأفراد عن النشر العلمي باللغة العربية

بمشاركة عدد كبير من قيادات التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر والوطن العربي ، اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي السابع لمعامل التأثير العربي برئاسة الدكتور محمود عبد العاطي” مدير معامل التأثير العربي وأستاذ الرياضيات التطبيقية بجامعة سوهاج ونائب رئيس أكاديمية العلوم الأفريقية ” وقد استمرت جلسات المؤتمر الذي حمل عنوان ” الأمن السيبراني واللغة العربية ” ثلاثة أيام خلال الفترة من 10- 12 مايو بجامعة النيل الأهلية تحت رعاية كل من الدكتور عمرو عزت سلامة أمين اتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل الأهلية.

مؤتمر معامل التأثير العربي وفقا لرئيسه الدكتور محمود عبد العاطي، استهدف في دورته الأخيرة، نشر ثقافة تقييم النشاط العلمي في المجتمع العربي والتعرف على الاتجاهات المعاصرة في قياس المعلومات ، والتعرف على معايير تصنيف الجامعات والتعرف كذلك على أهم المجلات العربية، وتقييم الأدوات المعاصرة في الاستشهاد المرجعي للانتاج العربي، وتسليط الضوء على المشروعات العربية لرصد النشر العربي.
دراسة قواعد المعلومات العربية والمؤسسات الخاصة في نظم المعلومات وتقييم النشاط العلمي العربي، وتشجيع المبادرات والتجارب الناجحة التى تهتم باللغة العربية، كانت أيضا من بين أهداف المؤتمر، وقد ركزت محاور المؤتمر على خمسة بنود أساسية، وهى ( معامل التأثير العربي، النشر العلمي والتقنيات المعاصرة، دوريات الوصول الحر في العالم العربي، سياسة وتشريعات وأخلاقيات النشر العلمي، وصناعة النشر العلمي في العالم العربي ).
الدكتور محمود عبد العاطي أوضح أن مؤتمر معامل التأثير العربي في دورته السابعة، شكل أضلاعه مثلث الحماية ( اللغة، الأمن ، التصنيف )، وقد جاء انعقاد المؤتمر على مشارف مرحلة جديدة قبل البدء في إطلاق التصنيف العربي للجامعات العربية، وما واكب ذلك من وضع الجامعات العربية في المكان اللائق بها والذي سيؤدي إلى تنافس في الانتاج والكتابة باللغة العربية، وهو الأمر الذي يتطلب الاهتمام بالمجلات التى تصدر باللغة العربية لإعادة الاعتبار للهوية الوطنية، والقضاء على الأفكار التى أوجدها الاستعمار الحديث من تبعية علمية واقتصادية أدت إلى إحجام المؤسسات والأفراد عن النشر باللغة العربية، مما تسبب في هجرة الأفكار الإبتكارية، باحثة عن الأمن والاستقرار خارج العالم العربي.
وأشار الدكتور محمود عبد العاطي مدير معامل التأثير العربي ورئيس المؤتمر، إلى مشاركة 317 فردا في المؤتمر السابع من مختلف البلدان العربية، وأن مشروع معامل التأثير العربي يحتوى على قواعد بيانات 2221 مجلة علمية، وعدد 39 ألف مؤلف و1455 مؤسسة عربية، مضيفا يصدر التقرير السنوي في شهر أكتوبر من كل عام ويتم معه تحديد المجلات التي تحصل على معامل التأثير العربي والمجلات التي تخرج من التصنيف.
من جانبه أكد الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ان الهجمات الالكترونية والسيبرانية تشكل أحد أهم المخاطر والتحديات التي تواجه الأمن القومي والأمن الدولي، وان 94% من البرامج الضارة في 2022 تأتي من خلال رسائل البريد الالكتروني، وقد تم تقدير التكلفة العالمية السنوية للجرائم الالكترونية بنحو 10.5 تريليون دولار بحلول عام 2025، في حين تم تقدير تكلفة الأمن السيبراني بحلول عام 2024 حوالي 400 مليار دولار، لكونه من أهم المقومات الرئيسية الداعمة لنجاح اقتصاد رقمي قوي داخل أى دولة.
هذا وقد تم توزيع جوائز عالم الرياضيات المصري الشهير الدكتور عبد الشافي عبادة على الفائزين وذلك على هامش المؤتمر، وتبلغ قيمتها 24 ألف دولار يتم منحها للمساعدة في دفع تكاليف النشر للباحثين الفائزين، وشارك الدكتور عبد الشافي عبادة بنفسه في توزيه الجوائز.
تجدر الإشارة ان جائزة “عبادة ” تهدف إلى تعزيز القيمة العالمية في التميز والإبداع والعدالة والتقدم، وتعزيز الإنجازات العلمية والتكنولوجية، وهى تنقسم إلى 3 فئات ( جائزة الباحث المتميز، وجائزة الباحث الواعد والذين تبلغ أعمارهم أقل من 40 سنة ، وجائزة طلاب البكالوريوس والدراسات العليا ) ، وقد تم فتح باب التقدم هذا العام ولأول مرة لجائزة عبادة في العلوم الانسانية.
من بين المشاركين في المؤتمر الدولي السابع لمعامل التأثير العربي الدكتور عبد الشافي عبادة رئيس جمعية الرياضيات المصرية ورئيس اللجنة الوطنية للرياضيات بأكاديمية البحث العلمي والدكتور شعبان خليل رئيس مركز الفيزياء الأساسية والنظرية بمدينة زويل العلمية والفائز مؤخرا بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الأساسية والدكتورة جينا الفقي مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي والدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج السابق والدكتور محمد عزوز رئيس جامعة الأقصر وعدد كبير من رؤساء ونواب رؤساء الجامعات المصرية والعربية.