رموز وروادمميز

د. صالح هاشم ” رئيس جامعة عين شمس الأسبق “: التحاقي بكلية الألسن جاء بالصدفة وكنت أرغب في دخول كلية الطيران

كنت متميزا في اللغة الألمانية وعميد الألسن وجهنى لدراسة الروسي

أكد الدكتور صالح هاشم رئيس جامعة عين شمس الأسبق ان إختياره الدراسة بكلية الألسن جاء عن طريق الصدفة، فمنذ طفولتى وأنا أرغب في دخول كلية الطيران، وكنت حاصلا على مجموع عال في الثانوية العامة ” علمي علوم ” والدرجة النهائية في اللغة الألمانية التى كانت تطبق لأول مرة كلغة ثانية إختياري بين الفرنسية والألمانية في المدارس الثانوية وكان ذلك عام 1961 وكان عمري 15 سنة وبضعة أشهر عندما حصلت على الثانوية العامة، وسحبت ملف التقديم في كلية الطيران وقدمت في الاختبارات وفي أثناء الكشف الطبي اكتشفت ان نظري ليس 6 / 6 حاد كما هو مطلوب في الكلية وكان عندى قصور في النظر ، وزعلت جدا لعدم قبولي في كلية الطيران، وكانت مكاتب التنسيق على مستوى الجمهورية على وشك الإنتهاء من أعمالها ولم أكن قد تقدمت بأوراقى لمكتب التنسيق حينذاك، فرجعت للمنزل وقال لي والدي رحمه الله : ” متزعلش عيد الثانوية منزلي ” ، ولكن كان إعادة السنة آنذاك يتطلب دفع رسوم 10 جنيهات وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت، وفي نفس الفترة قابلنى أحد أصدقائي وقال لي : ( لماذا تعيد الثانوية العامة من جديد، فأنت بإمكانك التقديم في مدرسة الألسن العليا ، واللى بيتخرج فيها بيشتغل سفير في الخارجية ) ، ثم سألنى : ( وهل درجاتك في اللغات عالية ؟ ) ، فقلت له : نعم أنا حاصل على الدرجة النهائية في اللغة الألمانية 20 من 20 ، فأخذني وذهبنا سويا إلى مدرسة الألسن العليا وكان مقرها في 21 ش الأصبغ بالزيتون وكان قد مر شهر ونصف على بداية العام الدراسي وتوجهنا إلى شئون الطلبة ، فأكدوا لي أن جميع الأقسام اكتفت بأعداد المقبولين فيها ، والقسم الوحيد الذي لا يزال به أماكن شاغرة هو قسم اللغة الروسية، فتوجهنا إلى مكتب عميد المدرسة الدكتور محمود مرسي راشد، وسردت له حكايتى واننى أرغب في دخول القسم الألماني، فقال لي : ( اسمع كلامى وادخل القسم الروسي وهيبقى لك شأن كبير وإذا لم تعجبك الدراسة فيه ، أعدك العام القادم أنك تحول إلى القسم الألماني ) ، واستجبت لكلام العميد والتحقت بقسم اللغة الروسية وأدرس معه لغة إنجليزية وتفوقت ولله الحمد في السنة الأولى التى كان قد مر على بدء الدراسة فيها أكثر من شهر ونصف وكنت الأول على القسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى