قالت الدكتورة هدى أباظة أستاذة الأدب الفرنسي بكلية الآداب جامعة عين شمس ووكيلة الكلية السابقة لشئون خدمة المجتمع والبيئة إن عشقها أبدي لقرية غزالة بالزقازيق مسقط رأس أبيها الدكتور شامل أباظة والذى توفى الخميس 6 يونيو 2019 ، ولا تزال مرتبطة بها وتتردد عليها بين الحين والأخر حتى بعد وفاة والدها وكان عميدا لعائلة الأباظية، وجدها لأبيها هو إبراهيم الدسوقي أباظة باشا وكان وزيرا لعدد من الوزارات في حكومات حسين سري باشا وأحمد ماهر باشا ومحمود فهمي النقراشي باشا وإسماعيل صدقي باشا وإبراهيم عبد الهادي باشا ، وأشارت أن جدها رغم عمله بالسياسة إلا أنه كان مهتما بالأدب ، لذا قام بتأسيس جماعة أدباء العروبة والتى ضمت في عضويتها الشاعرين الكبيرين إبراهيم ناجي وطاهر أبو فاشا ، كما كان ابن عمه عزيز أباظة با شا شاعرا معروفا ، كما أن عمي الأكبر هو الأديب الراحل ثروت أباظة، وأضافت أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس انها ورثت حب القراءة عن أسرتها وقد شجعها والدها الدكتور شامل أباظة وكانت مرتبطة به بشدة في هذا الأمر كثيرا ودفعها للكتابة ، لاسيما إبان أزمة الفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه جاردوي بسبب كتابه الأشهر ” الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية ” والذي يتناول فيه مجموعة من الأساطير بُنيت عليها حسب وصفه في الكتاب السياسة الإسرائيلية، الأمر الذي ترتب عليه مشاكل عدة لروجيه جاردوي واتهامه بمعاداة السامية وصدور حكم من المحاكم الفرنسية عام 1998 بحبسه عام، موضحة انها قامت بنشر مقال لها في صحيفة الأهرام إبدو تعليقا على الكتاب، وقامت بإرسال الصحيفة في البريد على عنوان جاردوي في باريس، فما كان من روجيه جاردوي أن أرسل لها طردا به عدة نسخ من الكتيب الصغير الذى قام بتأليفه عقب صدور حكم بإدانته بمعادة السامية وشعب إسرائيل، فقامت هى ووالدها بترجمة هذه الكتب المرسلة من جاردوي ونشرها في حلقات بجريدة الوفد .